تعديل

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

كتاب الوصايا

تأليف محيى الدين ابن عربي

 

معلومات عن الكتاب

"حسّن الظن بربك على كل حال ولا تسئ الظن فإنك لا تدري: هل أنت على آخر أنفاسك في كل نفس يخرج منك فتموت فتلقى الله على حسن ظن به لا على سوء ظنه، فإنك لا تدري لعل الله يقبضك في ذلك النفس الخارج عنك. ودع عنك ما قال من قال بسوء الظن في حياتك وحسن الظن بالله عند موتك،، فإن من حق الله عليك الإيمان بقوله: (وننشئكم في ما لا تعلمون). فلعل الله ينشئك في النفس الذي تظن أنه يأتيك نشأة الموت والانقلاب إليه وأنت على سوء ظن بربك فتلقاه على ذلك، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه أنه عز وجل يقول: "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي خيراً". وما خص وقتاً من وقت. واجعل ظنك بالله علماً بأنه يعفو ويغفر ويتجاوز، وليكن داعيك الإلهي إلى هذا الظن قوله تعالى: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله)،والكذب على الله محتال-فقال: (إن الله يغفر الذنوب جميعاً) وما خصّ ذنباً من ذنب وأكدها بقوله: (جميعاً) ثم تمّم فقال: (إنه هو) فجاء بالضمير الذي يعود عليه (الغفور الرحيم) من كونه سبقت رحمته غضبه.،. فأضافهم إليه تعالى وكفى شرفاً شرف الإضافة إلى الله تعالى". تلك كانت الوصية الرابعة من الوصايا المئتي والواحد (201) وصية من وصايا الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي التي تضمنها هذا الكتاب الذي يعتبر إمام الصوفية في عصره؛ بل حتى عصرنا الحاضر 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق