تأليف مصطفى صادق الرافعي
معلومات عن الكتاب
والكتاب عبارة عن ثلاثة
أجزاء، فالجزء الأول يحتوي على أهم عناصر رحلة تكوين اللغة العربية عبر الزمان،
منذ أقدم عصورها حتى عصور التدوين في أواخر القرن الثاني الهجري، ذاكراً
نبذة عن اللغات السامية وقربها من اللغة العربية، مركزاً على نقاط الاتفاق
فيما بينها برداء جذاب جميل يعتمد على المقارنة.
والجزء الثاني: يظهر فيه الرافعي روعة بلاغة القرآن الكريم، ومفهوم البلاغة
عند كبار البلاغيين متحدثاً عن "دلائل الإعجاز" وغيره من الكتب للجرجاني،
ورائده في ذلك لغة شاعر يحسّ جمال العبارة ورونقها وحلاوة جرسها في الأذن
والفم، معتمداً في ذلك على نماذج من الآيات والسور، محللاً ما فيها من تلك
العناصر الجمالية. ومن ثم ينتقل إلى بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم،
مظهراً ما فيه من روعة تلك البلاغة وجمال الأداء فيها وعمق دلالتها.
والجزء الثالث: يتحدث فيه الرافعي عن تاريخ الشعر العربي ومذاهبه والفنون
المستحدثة منه وما يلتحق به. ورائد الرافعي في ذلك
المقارنة والتحليل الواعي الذي لا ينقصه إحساس الفنان الناقد الحصيف
والشاعر الملهم، مسترشداً بأعمال المتقدمين من كبار النقاد العرب. والصورة
الجليلة تبدو أكثر نصاعة عند تطور الشعر الشعبي والرجز والموشحات في الأدب
الأندلسي، وأثر ذلك على الأدب في المشرق العربي.
بما أن تاريخ آداب كل أمة ينبغي أن يكون مفصلاً على حوادثها الأدبية، لأنها
مفاصل عصورها المعنوية، فقد وضع مصطفى صادق الرافعي هذا الكتاب على
الأبحاث التي هي معاني الحوادث لا على العصور؛ فخصص الآداب بالتاريخ، لا
التاريخ بالآداب؛ فجاء الكتاب أصدق ما نشر عن عبقرية
العرب في جميع مجالات روائع خلقهم الأدبي.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق